الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى المذهب المالكي فإن هذه القطرات يعفى عنها في باب إزالة النجاسة، ولا يلزمك أن تطهر بدنك، أو ثيابك منها، ما دام الحال كما وصفت، وانظر الفتوى: 75637.
وأما الوضوء: فإنه ينتقض بتلك القطرات؛ لأن حد السلس عندهم أن يلازم نصف الوقت فأكثر، كما هو موضح في الفتوى المحال عليها.
فعليك على وفق المذهب المالكي أن تنتظر الزمن الذي ينقطع فيه خروج تلك القطرات، وتتوضأ، وتصلي، ولا يلزمك الاستنجاء، ولا إزالة تلك النجاسة.
وعليك بتجاهل الوساوس، وتجنبها، والحذر منها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.