الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتخلص من الفوائد الربوية، بصرفها في المصالح العامة، وأبواب البر؛ كالإنفاق على الفقراء والمساكين، وبناء المساجد، والمشافي، ونحو ذلك.
وإذا لم تقدر على معرفة قدر الفوائد الربوية بالتحديد، فعليك أن تتحرى قدرا يغلب على ظنك أنه يستغرق الفوائد، أو يزيد عليها.
قال ابن العربي في تفسيره: وإذا التبس عليه قدر الحلال من الحرام، فإنه يقوم بتقدير ما يرى أنه حرام، ويحتاط في ذلك حتى لا يبقى في نفسه شك، وأن ذمته برئت من الحرام. انتهى.
ولا يجوز لك الانتفاع بهذه الفوائد لنفسك بإنفاقها على سفرك، أو دراستك، أو غير ذلك من مصالحك، إلا إذا كنت فقيرا. وراجع الفتوى: 376825.
والله أعلم.