الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف -حسب بحثنا- على ذكر لعُمُرِ ابن لقمان حين وعظه أبوه.
وننبه إلى أن من القواعد المهمة في باب التفسير: أن ما أبهمه القرآن العظيم، وسكت عن تفصيله، ولم يبين في السنة النبوية، فلا ينبغي التشاغل بالبحث عنه، فهذا مما لا ترتب عليه كبير فائدة.
قال ابن عثيمين: لا ينبغي للإنسان أن يتشاغل بما ليس له فيه فائدة، ويدَع ما له فيه فائدة، لا ينبغي أن يسأل عن لون كلب أصحاب الكهف، ولا ينبغي أن يسأل عن اسم الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه، ولا ينبغي أن يسأل عن قومية الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف، ولا ينبغي أن يسأل عن البعض الذي أمر الله سبحانه وتعالى أن يضرب به القتيل من بني إسرائيل، وما أشبه ذلك من الأمور التي الجهل بها لا يضر، ولو كان العلم بها نافعا لبيَّنه الله -عز وجل- لعباده .اهـ من فتاوى نور على الدرب.
والله أعلم.