الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للولي إجبار المرأة على الزواج برجل لا ترغب فيه، ولو كانت بكرًا بالغًا، على ما نرجحه من أقوال الفقهاء، كما سبق بيانه في الفتوى: 31582.
وقد أوضحنا فيها أنها إذا أجبرت عليه، فلها الخيار في الإمضاء أو الفسخ.
ومنها تعلمين؛ أن الأمر يرجع إليك.
فإن أجبرك وليّك على الزواج، فأنت مخيرة بين إمضائه، أو رفع الأمر إلى القضاء وطلب فسخه.
فإن أمضيته مضى، ولو مع كرهك له.
وننصحك بمحاولة إقناع أهلك، وتوسيط أهل الخير إليهم، مع الدعاء بأن ييسر الله لك إقناعهم، فعسى أن يوفقك سبحانه إلى ذلك.
فإن تم ذلك؛ فالحمد لله، وإلا فمن المعلوم أن الغالب حرص الولي على مصلحة موليته، وخاصة الأب؛ فالأفضل طاعته في أمر الزواج، وفي من اختاره، إن كان كفئًا.
والدراسة لا تمنع شرعًا ولا عادةً من الزواج.
ويمكنك أن تشترطي على من يريد الزواج منك إكمال دراستك، فإن وافق، وجب عليه أن يفي لك بذلك. وراجعي الفتوى: 1357.
والله أعلم.