الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمشروع للمستخير أن يمضي فيما استخار الله عزّ وجلّ فيه، ثم يرضى بما يقدّره ويقضيه سبحانه، ولا يلزم العمل بالرؤيا، ولا غيرها.
وإذا كنت قد قصّرت في السؤال والبحث فيما مضى، وكان قد فات الأمر، بحيث لا يمكنك تدارك ما تظنه خطأ، فلا داعي للحزن، ولا للندم، بل عليك أن تحمد الله على ما قدّره وقضاه، وأن تستفيد من ذلك الدرس فيما يستقبل من حياتك.
ولا شك -إن شاء الله- في أن ما قضاه الله لك هو الخير، والمصلحة، وإن كنت لا تدري وجه ذلك.
فاستسلم لحكم الله، ولا داعي لقول: لو أني فعلت كذا لكان كذا.
ولا داعي للتحسر على أمر لا يمكن تداركه؛ فإن هذا من العجز.
وحاول أن تواجه مشاكلك بالصبر، والاستعانة بالله، والأخذ بالأسباب المعينة على حلّها.
وفقك الله لما فيه رضاه.
والله أعلم.