الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فطائفة المشبهة من الطوائف الضالة التي شبهت الله تعالى بخلقه، ووصفته بأنه يشبه المخلوقات، وأنه جثة، وزعم بعضهم أن صورته على صورة خلق الإنسان، له شعر ولحم ودم وجوارح -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- فقد قال عن نفسه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].وقد اضطربت أقوال هذه الطائفة بوصف الله تعالى بأوصاف ما أنزل الله بها من سلطان، وبالرجوع إلى كتب الفرق والطوائف يمكن الوقوف على المزيد من التفاصيل بهذا الشأن، هذا هو شأن المشبهة.أما نحن فنؤمن بالله تعالى وبصفاته من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل، قال حافظ الحكمي: وكل ماله من الصفات === أثبتها في محكم الآيات أو صح فيما قاله الرسول === فحقه التسليم والقبول نمرها صريحة كما أتت === مع اعتقادنا لما له اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل === وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا قول أئمة الهدى === طوبى لمن بهديهم قد اهتدى . وراجع الفتوى رقم: 19144. وإذا أردت المزيد فراجع الكتاب الذي نقلنا منه، ومعه كتاب لوامع الأنوار البهية للسفاريني وشرح العقيدة الطحاوية.
والله أعلم.