الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على حرصك على الزواج، ونسأل الله تعالى أن ييسر لك امرأة صالحة تعينك في أمر دينك ودنياك.
روى مسلم في صحيحه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة. فنوصيك بكثرة الدعاء، فالله على كل شيء قدير، وكل أمر عليه يسير.
ونحسب أنك لن تعدم أن تجد هذه المرأة الصالحة سواء في البلد الذي تقيم فيه الآن، أم في بلدك الأصلي، فاجتهد أكثر في هذا الجانب، واستعن بأصدقائك وإخوانك وأقربائهم، والقائمين على المراكز الإسلامية. فإن تيسر لك الزواج من مسلمة؛ فالحمد لله.
وإن لم يتيسر لك ذلك، فالزواج من الكتابية جائز بشرط كونها عفيفة، فالزواج منها وإن كان قد كرهه بعض أهل العلم، إلا أنه خير من أن تبقى بلا زوجة، خاصة وأنك في بلد تكثر فيه أسباب الفتنة، وتنتفي الكراهة عند الحاجة.
ولا شك في أنه ينبغي للعلماء والدعاة والمصلحين القيام بتوجيه النساء، والأولياء إلى تيسير أمر الزواج، والبحث عن الأزواج الصالحين، وإتمام الزواج؛ لينتشر العفاف، ويكثر نسل الأمة، ويجتنب وقوع فتيات المسلمين في العنوسة.
والله أعلم.