الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر أن السؤال نابع من وسوسة مفرطة، وهل يتصور من مسلم أن يعلق الكفر على النطق بالشهادتين!
وعلى كل: فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من قال: أكفر بالله إن فعلت، ثم فعل ـ فإنه لا يكون كافرا، إلا إن أضمر الكفر بقلبه.
واختُلف هل تلزمه كفارة يمين أم لا؟ واذا كان هذا حال من نطق بهذا الكلام، فمن باب أولى أن لا يكفر من لم يتكلم به، لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما توسوس به النفوس، ما لم يتكلم الشخص بذلك، أو يعمل به. وانظر الفتوى:213730.
وليس هناك ذنب لا تصح التوبة منه، فإن المرتد كغيره، إذا تاب تاب الله عليه.
وراجع في شروط التوبة الفتوى: 418198.
وراجع في علاج وساوس الكفر الفتوى: 214492.
والله أعلم.