الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور, وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ العادة السرية محرمة, ولهذا أضرار, ومفاسد كبيرة. وقد ذكرنا حكمها, وبعض أضرارها, وما يعين على تركها, وذلك في الفتوى: 7170
2ـ إذا ترتب على العادة السرية خروج مني, فالواجب عليكِ الاغتسال مع القدرة عليه. فإن عجزت عن الغسل لأجل خوف مرض مثلا, أو لعدم الماء فإنك تنتقلين للتيمم, ولا يجوز لك ترك الصلاة على كل حال. وقد ذكرنا حكم الجُنُب إذا عجز عن استعمال الماء وذلك في الفتوى: 348754
3ـ بخصوص قولك: "وليست لدي ملابس" فهذا ليس بعذر للصلاة, فعلى افتراض أنك لم تجدي ثوبا أصلا, فإنك تصلين على حالك، ولو لم تجدي إلا ثوبا متنجسا مثلا فإنك تصلين به, وانظري الفتويين: 44652, 100212، مع الأخذ في الاعتبار أن الصحيح أن المني طاهر، كما بينا في الفتوى: 1789
4ـ الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام, ولا يجوز التهاون بها, ولا تركها. بل إن من ترك صلاة واجبة عمدًا حتى يخرج وقتها، يعتبر كافرا عند بعض العلماء، وانظري الفتوى: 130853
5ـ يجب عليك قضاء الصلاة التي فاتت عليك. وقد ذكرنا كيفية قضاء الفوائت الكثيرة, وذلك في الفتوى: 61320.
6ـ الخوف من الكفر بعضه ممدوح, وبعضه مذموم. وراجعي الفتوى: 392230 وهي بعنوان: "الخوف من الكفر والنفاق بين الوجوب والذم"
والله أعلم.