الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الهدية أنها مشروعة، ولكن هدية الطالبة لمعلمها ربما يعتريها محذوران:
أولهما: أنها ربما كانت من الرشوة، إذا كان الغرض منها حمل المدرس على محاباة الطالبة برفع درجاتها، ونحو ذلك.
وثانيهما: ربما كانت بابًا لدخول الشيطان بإقامة علاقةٍ بينهما، فيبدأ الأمر بهدية، وينتهي بمعصية، وقد قال الله تعالى محذرًا عبادة المؤمنين من خطوات الشيطان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور:21}؛ فينبغي الحذر من مصائده وحباله.
وعليه؛ فإذا علمت أن هديتك للمعلّم تخلو من هذين المحذورين، وأمنت من الوقوع في شيء منهما؛ فهي جائزة.
والله أعلم.