الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخاطب قبل العقد على المرأة، أجنبي منها، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فلا يجوز له محادثتها لغير حاجة معتبرة، فضلاً عن الاسترسال في الكلام والتجاوز فيه، والنظر إلى العورات؛ فهذا منكر بلا ريب، وراجع الفتوى: 57291، والفتوى: 121414
فالواجب عليك أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وذلك بالإقلاع فوراً عن هذه المنكرات، والندم على الوقوع فيها، والعزم على عدم العود إليها.
وبيّن للفتاة أنّ ما وقعتما فيه معصية قبيحة، وإثم مبين، وأنّ عليها أن تتوب إلى الله -تعالى- وقف عند حدود الله، ولا تكلمها أو تراسلها لغير مصلحة معتبرة.
فإن تابت الفتاة، ووقفت عند حدود الله -تعالى-؛ فبادر بالزواج منها متى قدرت عليه.
وأمّا إذا لم تظهر توبتها، وبقيت راضية بهذه المنكرات؛ فلا ننصحك بالزواج منها.
والله أعلم.