الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد يكون ما تراه على العضو هو بقية ماء الاستنجاء، وليس بولًا خارجًا من الموضع.
وما لم تتحقق وتتيقن يقينًا جازمًا أنه قد خرج منك شيء من البول؛ فالأصل عدم خروجه، فلا تلتفت إلى هذه الشكوك.
وإذا تيقنت خروج البول، فأعد الاستنجاء، وتوضأ للصلاة.
وأما توبتك؛ فاحمد الله عليها، واعلم أنها توبة مقبولة -إن شاء الله-، وأن ربك غفور رحيم، وأنه تعالى يغفر الذنوب جميعًا، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وكلما أذنبت فتب، ثم إذا عدت فأذنبت، فتب، وهكذا؛ حتى يرزقك الله التوبة النصوح التي لا تعود للذنب بعدها.
واصحب أهل الخير والصلاح.
والزم الذكر والدعاء -وفقك الله لما فيه رضاه-.
والله أعلم.