الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان قد وقع عليك ظلم من جهتها، بأن ذكرت عنك ما لم يكن؛ فيجوز لك الدفاع عن نفسك، وبيان الحقيقة، ولا يعدّ هذا من الغيبة المحرمة؛ لقوله تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}.
ثم إن ما فعلته من هجرها ومقاطعتها، أمر جائز، إذا كان المراد منه استصلاحها وزجرها؛ حتى تنزع عما تقترفه مما لا يجوز، وراجعي الفتويين: 134761، 250408.
والله أعلم.