الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا أن بينا في فتاوى كثيرة سابقة أن الحكمة من خلق الإنس والجن -مع غنى الله عنهم- هو اختبارهم وامتحانهم أيهم يعبده دون ما سواه ويطيعه.
وبينا أنه حين ظنت الملائكة أن وجود من يسبح بحمده ويطيعه، ويعبده، أولى من وجود من يعصيه، ويخالفه؛ أجابهم الله سبحانه بأنه يعلم من الحكم والمصالح، والغايات المحمودة في خلق هذا النوع، ما لا تعلمه الملائكة، وذكرنا شيئا من تلك الحكم في تلك الفتاوى، وما فيها يغني عن الإعادة هنا.
فانظر الفتاوى: 113166، 181871، 182551، 202051. وهذه الأخيرة عن حكم السؤال عن الحكمة مما قدره الله استفهاما، أو اعتراضا.
والله أعلم.