الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم هو نور من الله تعالى، قال الله سبحانه: قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ [المائدة:15]، قال الإمام الطبري رحمه الله: يعني بالنور محمداً صلى الله عليه وسلم. انتهى.
وقال النووي رحمه الله: يعني محمداً صلى الله عليه وسلم وقيل الإسلام. انتهى.
وأما كونه سر الإسرار وترياق الأغيار، فهذا من الألفاظ المجملة التي يتوصل بها أهل الباطل إلى معان فاسدة، والنبي صلى الله عليه وسلم بشر يوحى إليه، وهو أفضل البشر، لكنه ليس سراً، وليس في ديننا أسرار بالمعنى الذي يرمي إليه البعض ، وبالجملة فالصلاة المذكورة ليست مأثورة، وفي المأثور الواضح الجلي ما يغني عنها، وانظر الفتوى رقم:18845، فقد ذكرنا فيها الصيغة المفضلة للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.