الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتبرج، ووضع المساحيق، والخروج بها من المنكرات الكبار، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: صنفان من أهل النار لم أرهما، وذكر منهما: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات. رواه مسلم.
فعلى من تفعل هذا أن تتوب إلى الله تعالى، وأن تقلع عن هذا المنكر، ولكن فعلها هذا لا ينقض الوضوء، فإذا توضأت، ووضعت المساحيق، وتبرجت بها؛ فوضوؤها باق، ما لم تنقضه بناقض من النواقض المعروفة، فإن المعاصي لا تنقض الوضوء.
قال البهوتي في شرح الإقناع: (وَلَا نَقْضَ بِكَلَامٍ مُحَرَّمٍ)؛ كَالْكَذِبِ، وَالْغِيبَةِ، وَالْقَذْفِ، وَالسَّبِّ، وَنَحْوِهَا. انتهى.
والله أعلم.