الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن ذكر بعض الأحاديث الضعيفة في باب الوعظ والترغيب، وفضائل الأعمال ليس مما يُنكر، فقد سهل في ذلك كثير من أهل العلم.
وأما الأحاديث الموضوعة؛ فلا يجوز ذكرها إلا بقصد بيان وضعها، والتحذير من روايتها.
فإن كان هذا الداعية يأتي بكلام طيب في الجملة، لكنه ليس متحرِيًا لما يرويه، فبين حاله، وأنه يُنتفع ببعض ما عنده، لكن يحذر مما يرويه من الأحاديث، فلا تؤخذ عنه حتى يتحقق من صحتها، وبذلك تكون قد أديت ما عليك من النصيحة مع إنصاف هذا الداعية.
وإن أمكنك مراسلته ونصيحته بأن يتحرى الصحيح والحسن وما يتساهل العلماء في روايته دون الموضوع ونحوه؛ فهو حسن.
والله أعلم.