الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاتك قبل التمييز، غير معتد بها. وأما صلاتك بعد التمييز، فإنك تثاب عليها -إن شاء الله-
وأما بعد بلوغك، فإنه قد جرى عليك قلم التكليف بحيث تأثم على ترك الصلاة، وتعمد إخراجها عن وقتها.
ثم اعلم أن للصلاة مواقيت قد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز تبديلها ولا تغييرها بحال، والواجب عليك أن تصلي الصلاة لوقتها.
فإذا نمت قبل دخول وقت الصلاة، فلا إثم عليك إذا استيقظت بعد خروج الوقت، وعليك أن تصلي فور استيقاظك، وانظر الفتوى: 141107.
وينبغي لك أن تأخذ بأسباب الاستيقاظ قبل نومك؛ لتقوم وتصلي في الوقت، وذلك بضبط منبه، أو توكيل من يوقظك ونحو ذلك.
فإن استيقظت في الوقت، فعليك أن تصلي، وإلا فلا إثم عليك إذا خرجت الصلاة عن وقتها بسبب النوم.
وإذا استيقظت من نومك وقد فاتتك جملة من الصلوات، فعليك أن تقضيها جميعا على الفور مراعيا الترتيب بينها، إلا أن تخشى فوات وقت الصلاة الحاضرة فتقدمها، ثم تقضي ما عليك من صلوات، وانظر الفتوى: 262375.
وأما ما سألت عنه من تغيير مواقيت الصلاة، فهو عبث لا يليق بمسلم أن يتصور جوازه.
والله أعلم.