الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا ماهية المرض المبيح للفطر في الفتوى: 126657، فإذا كان مرضك على الصفة المذكورة؛ فهو مبيح للفطر حيث لحقتك المشقة الشديدة.
وعليك أن تراجع الأطباء، فإن الظاهر أن هذا من الأمراض التي يرجى برؤها بإذن الله، ومتى ما تيسر لك القضاء من غير مشقة، فاقض ما عليك من أيام، ولا إثم عليك في تأخير القضاء إذا كنت عاجزا عنه، ولكن تبقى تلك الأيام في ذمتك، وكذا ما تفطره في رمضان القادم، أو غيره يبقى في ذمتك حتى تقضيه إذا قرر الأطباء ان هذا المرض مرجو الشفاء؛ لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.