الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا مما فاتك، وكفالة الأيتام فيها خير عظيم، وثواب كبير، وحسْبك أن كافل اليتيم يكون قريبا من النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا. رواه البخاري.
وكونك تريد أن تكون البنت اليتيمة محرمة عليك بالرضاع، فيمكن تحقق ذلك بأن ترضعها أُختك -إن كان لك أخت مرضع-، فتصير اليتيمة بنت أختك من الرضاع، أو ترضعها زوجة أخيك، فتصير البنت بنت أخيك من الرضاع، وهكذا، وهو أولى وأحوط مما ذكرته من أخذ زوجتك للعلاج لإدرار اللبن للخلاف في اعتبار ذلك محرما، مع أن بعض الفقهاء يرى كون المحرمية تثبت به على كل حال.
قال مالك في المدونة: لبن النساء يحرم على كل حال. وانظر الفتوى: 123249.
والله أعلم.