الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صور ذوات الأرواح الناقص من خلقتها ما لا تتم الحياة إلا به -كالرأس، أو الصدر-، لا حرج في رسمها وصنعها؛ ومن ثم؛ يجوز اقتناؤها وتعليقها، كما سبق في الفتويين: 377674، 372403.
وأما الصور التامّة الخلقة، فإنه يحرم رسمها، وصنعها من حيث الأصل.
وأما اقتناؤها، فإنما يحرم إذا كان على وجه التعظيم لها، بأن تكون معلقة، أو منصوبة.
وأما وضعها على الأرض، أو تحت السرير مثلًا، أو غير ذلك من هيئات الامتهان؛ فلا يعتبر اقتناء محرمًا، ولا يشترط أن يكون الرسم على الفراش نفسه؛ ليكون ممتهنًا، وانظري كلام العلماء حول هذا في الفتوى: 287905.
والله أعلم.