الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا من كل ما أنت مقيم عليه من الذنوب، واعلم أن التوبة وإن كانت بسبب عجزك عن المعصية أو المرض الذي ألم بك. فإنها إن كانت مستوفية لشروطها وأركانها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله؛ فهي توبة صحيحة مقبولة إن شاء الله.
وكلما أذنبت فتب، فإذا عدت فأذنبت فتب، ولا تيأس حتى يمن الله عليك بالتوبة النصوح، ولا تصر على الاستمناء ولا غيره من مشاهدة المنكرات. فإنه وإن كان من الصغائر، لكن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة، وانظر الفتوى: 367534.
وأما كون النظر قد يفضي إلى الشرك، فأمر بيناه في الفتوى: 429229، فهو من الذنوب الخطيرة التي يجب على كل مسلم تجنبها.
ولا يجوز لك استعمال وسائل التواصل لإقامة علاقات مع النساء، وعليك أن تحذر الزنى وتفر منه جهدك؛ فإنه من أعظم الموبقات وأكثرها جلبا لمقت الله تعالى، وانظر الفتوى: 156719.
وعليك أن تصحب الصالحين، وتلزم الذكر والدعاء، وتجتنب كل ما من شأنه أن يثير شهوتك، نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح.
والله أعلم.