الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال ما ذكرت من أن أمّك قد نطقت بالشهادتين، وتصوم؛ فالأصل أن يحمل الأمر على صدقها في إسلامها، ولا يجوز أن يشكّ في أمرها؛ حتى يتبين أنها على خلاف ذلك.
والواجب على من علم بحالها أن يسعى في سبيل تعليمها أمور دِينها، ومن أهم ذلك: أن يبين لها أنها يجب عليها أن تصلي، ويبين لها مكانة الصلاة من الدِّين، وأنها من أعظم الشعائر.
وتعليمها أمر دِينها يعتبر من فروض الكفاية، إذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين.
وإذا لم يوجد غيرك؛ فالوجب عليك القيام بذلك، فإن قمت به، فأنت مأجورة، وإلا كنت مسؤولة عن التفريط في ذلك أمام الله سبحانه، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 29987.
واعلمي أن من أعظم برّك بأّمك، وإحسانك إليها أن تكوني سببًا في هدايتها الصراط المستقيم، والثبات على الحق.
وينبغي تحرّي الحكمة في تعليمها، واستعمال الرفق واللين، ويمكنك أن تستعيني ببعض أهل العلم والفضل.
والله أعلم.