الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح، والله عز وجل غفور رحيم، فما عليك إلا أن تصدقي في توبتك، وتحسني الظن بربك.
والعجز عن ردّ المال لصاحبه، مع الخشية من إخباره، والاستحلال منه: لا يحول بين المرء وبين التوبة!
والعمل عندئذ يكون باللجوء إلى تعالى في أن يرضي عنك خصومك يوم القيامة، مع كثرة الاستغفار، والأعمال الصالحة، قال الغزالي في (منهاج العابدين): ما أمكنك من إرضاء الخصوم، عملت.
وما لم يمكنك، راجعت الله سبحانه وتعالى بالتضرّع، والصدق ليرضيه عنك؛ فيكون ذلك في مشيئة الله تعالى يوم القيامة، والرجاء منه بفضله العظيم، وإحسانه العميم: أنه إذا علم الله الصدق من قلب العبد؛ فإنه سبحانه يرضي خصماءه من خزانة فضله. اهـ.
وراجعي في ذلك الفتويين: 325249، 336325.
والله أعلم.