الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءكم، وغفر لوالدكم، ويشرع لكم إهداؤه من ثواب الأعمال الصالحة، فقد ذكرنا في فتاوى سابقة كثيرة أن الميت ينتفع بما يهديه إليه الحي من ثواب الأعمال الصالحة -إن شاء الله تعالى-، والدعاء له، والصدقة عنه أفضل من إهداء ثواب القرآن له.
والصدقة عنه، والدعاء له؛ لا خلاف بين أهل العلم في انتفاع الميت بهما، فاجتهدي فيهما.
وأما هل ما حصل له من الاستيقاظ بعد يئس الأطباء يعتبر كرامة؟ فلا ندري، وأعظم الكرامة لزوم الاستقامة، وما دام أن والدكم كان على خير وهدى، فإنه يرجى له الخير -إن شاء الله تعالى-.
وانظري الفتاوى: 175773، 354499، 203998. وهذه الأخيرة في كيفية بر الوالدين بعد موتهما، والفتوى: 418366. عن فيروس كورونا والأوبئة بين العقوبة والنقمة، والرحمة والرفعة.
والله أعلم.