الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخلاف واقع بين الجمهور وأبي حنيفة في مسألة الزواج بغير ولي، والذي نفتي به هو قول الجمهور؛ لقوة أدلته، وراجع الفتوى: 5855.
لكن إذا تم عقده بغير ولي تقليدا لأبي حنيفة، أو حكم به حاكم يرى صحته، فالراجح عندنا أنه يمضي، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 140134.
وإذا أمكنك تجديد العقد بإذن وليها، كان أفضل، وإلا فلا حرج عليك في معاشرتها. والواجب عليك أن تعدل بينها وبين زوجتك الأولى.
ونوصيك بالاجتهاد في أن تصلح ما بينك وبين زوجتك الأولى، والمحافظة على كيان الأسرة؛ لينشأ أولادك نشأة سوية.
وإذا امتنعت من إجابتك للفراش، فهي ناشز، وسبق بيان كيفية علاج النشوز في الفتوى: 1103.
والله أعلم.