الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد يكون هذا البلاء وتلك المصيبة عقابًا من الله، وتنبيهًا منه -تعالى- لتتوقف عن هذه الذنوب، وقد يكون لحكمة غير هذا هو يعلمها -سبحانه-.
وعلى كل حال؛ فالمصائب إنما تتولد عن المعاصي، وتنشأ عنها، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
فعليك أن تجاهد نفسك حتى تتوب من هذا الذنب توبة نصوحًا، وإذا عدت فأذنبت، فتب، ولا تملّ من تكرار التوبة مهما تكرر منك الذنب؛ فإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
وأكثر من الحسنات، وفعل الطاعات، والاجتهاد في صنوف العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
واصحب الصالحين، والزم الدعاء، والابتهال، والضراعة إلى الله تعالى أن يعافيك من هذا الداء؛ فالموفق من وفّقه الله.
نسأل الله أن يعينك على نفسك، ويعيذك من شرها.
والله أعلم.