الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخير والشر، وأفعال العباد من طاعة أو معصية، كل ذلك لا يخرج عن خلق الله تعالى، وهي من جملة الأشياء المذكورة في نحو قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {الرعد:16}، والقائل: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ {الزمر:62}، والقائل: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {غافر:62}.
وراجع في ذلك الفتاوى: 437473، 223849، 436660.
والله أعلم.