الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنتما بتوبتكما مما وقعتما فيه من المحرمات قبل الزواج، فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وقد كان على زوجك أن يثبت على توبته ويحسن الظنّ بك، ولا يتهمّك بغير بينة، ولكن شؤم معصيته بدخوله على المواقع الإباحية، أفسد عليكما حياتكما.
فالواجب على زوجك؛ أن يتقي الله تعالى، ويبادر بالتوبة الصادقة إلى الله تعالى من دخول تلك المواقع الخبيثة، ومن سوء ظنه بك واتهامك بالفاحشة من غير بينة.
والتوبة الصادقة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم عل فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان. وراجعي الفتوى: 53400
وإذا لم يرجع زوجك عن هذه المنكرات، وغلبت عليه تلك الوساوس المريضة؛ فينبغي أن يعرض على طبيب نفسي.
ونوصيك بالتعاون مع زوجك على طاعة الله، وحثه على المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.
والاجتماع معه على الذكر، وتلاوة القرآن، فإنّ ذلك من أسباب حلول البركة، ونزول السكينة عليكما، وحصول المودة بينكما.
والله أعلم.