الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت زوجتك سألتك الطلاق، أو الخلع لغير مسوّغ؛ فقد ارتكبت ما نهى الشرع عنه؛ فالمرأة منهية عن سؤال زوجها الطلاق، أو الخلع لغير عذر، ففي سنن أبي داود عن ثوبان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة.
وإذا كان الرجل قد أفسدها عليك، فسألتك الطلاق؛ فقد ارتكب معصية كبيرة، ففي سنن أبي داود عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من خبب زوجة امرئ، أو مملوكه فليس منا.
وعلى أية حال، فما دمت طلقتها، وقد تزوجت غيرك؛ فلا يسوغ أن تشغل نفسك بشأنها، والتفتيش فيما مضى، والصواب أن تشغل نفسك بما ينفعك، وينفع أولادك من أمور الدين والدنيا، ولا تضيع وقتك وجهدك فيما لا ينفع.
والله أعلم.