الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الرجل صالحا، ورضيته أختك؛ فلا حق لك وأنت وليها في منعها من زواجه، وأحرى أمّها؛ فإنها لا ولاية لها على البنت في تزويجها، وانظر الفتوى: 309898.
وما ذكرته أمّك من أسباب ردها للخاطب؛ فهي أسباب غير مقبولة، فكون الرجل مطلقا ليس مانعا من قبوله، فإن كان الأفضل تزويج البكر لرجل لم يتزوج من قبل؛ لكنّ تزويجها من رجل سبق له الزواج؛ أفضل من تركها بلا تزويج حتى تفوتها فرص الزواج.
فنصيحتنا لكم؛ أن تقبلوا هذا الخاطب، وتتفاهموا مع أمّكم بأدب ورفق، وتوسطوا بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من الصالحين، ليكلموها في ذلك، حتى ترضى بتزويج ابنتها من هذا الرجل.
والله أعلم.