الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الاستماع إلى كتاب الله تعالى وتدبر معانيه فيه خير كبير، لقوله سبحانه: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (لأعراف:204).
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من استمع إلى آية من كتاب الله تعالى له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة. رواه أحمد.
إلا أن التلاوة للقادر عليها أفضل من الاستماع للجمع بين السماع والقراءة، وقد ورد في أجر القراءة حديث ابن مسعود المشهور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي.
فعلى المسلم أن يتعاهد كتاب الله تعالى بالقراءة ولا يهجره فيكون كمن قال الله فيهم: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (الفرقان:30).
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 9438، والفتوى رقم: 15165.
أما فيما يتعلق بطريق البداية، فندعوك إلى مراجعة الفتوى رقم: 21750 ففيها توجيهات تعين على ذلك.
أما بخصوص أختك هداها الله تعالى، فعليك بنصحها وإرشادها إلى الحق، وإياك أن تملي من ذلك أوتسأمي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، فقال له أصحابه: لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه البخاري.
ولا شك أن أولى الناس بذلك هم أهل الشخص وأقاربه، ولتكوني في نصيحتك سهلة لينة، واسلكي سبل الدعوة التي تؤثر في القلوب، واحرصي على الشرائط والمنشورات التي تتحدث عن تلك المعاصي التي تقترفها أختك.
والله أعلم.