الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيحلّ لك أن تترك العمل الذي يشتمل على الاختلاط المحرم، بل هذا الذي ينبغي عليك فعله.
وكونك تعول زوجة وأولادًا؛ لا يحرّم عليك ترك هذا العمل، لكن إذا لم تجد عملًا آخر، ولم يكن عندك من المال أو الكسب ما يكفي لإنفاقك على زوجك وأولادك؛ فعليك البقاء في هذا العمل؛ حتى يتيسر لك غيره من الأعمال التي تخلو من المنكرات، مع الحرص على البُعْد عن الفتن، واجتناب المنكرات ما استطعت.
وحيث كنت قاصدًا إرضاء ربّك في ترك العمل، أو البقاء فيه لحاجة الإنفاق على من تعول؛ فأنت مخلص لله -إن شاء الله تعالى-.
والله أعلم.