الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإقامة الحفلات والاجتماعات بمناسبة دور السنة على الميت سواء كان الميت الحسين بن علي رضي الله عنهما وأرضاهما أو غيره، فكل هذا من البدع والمحدثات، والواجب على المسلم الابتعاد عنها وعدم المشاركة فيها، وعليه أن يقوم بنصح القائمين بذلك وهدايتهم إلى السنة وتحذيرهم من البدعة، وإن كانت المصلحة في قبول الهدية منهم في هذه المناسبة، فلا حرج في أخذها والانتفاع بها، فقد جوز العلماء قبول الهدية من الكفار في أعيادهم ومناسباتهم فكيف بهدية من تلبس ببدعة من المسلمين؟!.
وأما إذا كانت المصلحة في ردها لينزجر الناس عن معاودة مثل هذه البدع، ففي هذه الحالة ترد ولا تقبل، وليكن ذلك برفق، وأن يظهر الراد للهدية أنه ما ردها إلا لأنها مرتبطة بمناسبة مبتدعة، وأنه حريص بذلك على إزالة هذه البدعة وعدم استمرارها.
والله أعلم.