الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى هو خالق كل شيء، كما قال تعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ {الزمر:62}، ومن ذلك أفعال العباد؛ خيرها وشرها، كما قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}.
فلا يتحرك شيء، ولا يسكن إلا بإذن الله تعالى ومشيئته، ومن آذى شخصا آخر، فقد كان ذلك بمشيئة الله، وإرادته الكونية، وإن كان مخالفا لإرادته الشرعية، ولما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى.
وله في تقدير ما يقدره حكم بالغة يستحق الحمد عليها، وهذه المعاني قد فصلناها مرارا في فتاوى لا تحصى كثرة، وانظر منها الفتوى: 135313، والفتوى: 104233.
والله أعلم.