الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في الخروج لقضاء الحاجات والمصالح إلى الأماكن العامة كالأسواق ونحوها، ووجود التبرج ونحوه من المنكرات فيها لا يُحرِّم الخروج إليها مع وجود الحاجة، بل التورع عن الخروج إليها مع وجود الحاجة قد يكون من التنطع والتكلف المذموم شرعا.
وأما الخروج لمجرد الترفيه والتنزه، فليست هناك حاجة داعية إليه كالحاجة إلى الخروج إلى الأسواق لشراء الحاجات، والذهاب إلى أماكن قضاء المصالح، ومع ذلك: فإننا نفتي بأنه لا يحرم الخروج إلى المنتزهات مع غض البصر وإنكار المنكر بقدر الوسع والطاعة.
وانظر الفتاوى: 438223 - 339421 - 341548.
وأما إذا أمر الوالدان بمرافقتهما في الخروج إلى المنتزهات، فلا يبعد القول بوجوبه، فأكثر العلماء على وجوب طاعة الوالدين في المشتبهات، كما سبق في الفتوى: 285715، ومن باب أولى إذا أمرا بمرافقتهما إلى السوق ونحوه.
والله أعلم.