الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقبولك الزواج من هذا الشاب؛ جائز، وليس فيه ظلم له.
وما دمت تائبة إلى الله تعالى؛ فأبشري بقبول التوبة، وستر الله، وكرمه، واسأليه أن يصرف عنه هذه الهواجس.
واستري على نفسك، واحذري من الإخبار بما وقعت فيه من الحرام، حتى ولو سألك أحد؛ فلا تخبريه؛ فالستر على النفس واجب. قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد: الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضا في غيره. انتهى.
وراجعي الفتويين: 244426 ، 342739.
ومثل هذه الوقائع ينبغي أن تكون عبرة لكل عاقل؛ يستبين بها قبح تلك العلاقات المحرمة، وضرر التهاون فيها، وكذا ضرر مخالفة الشرع في أمره بالستر على النفس، وعدم الإخبار بما وقع فيه من المعصية.
وراجعي الفتوى: 417229.
والله أعلم.