الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأحسني ظنك بالله تعالى، واعلمي أنه تعالى عند ظن عبده به، وهو سبحانه أرحم الراحمين، وهو أرحم بعبده من الأم بولدها، ولم تري منه فيما مضى إلا الخير، فاستبشري وثقي بأن القادم أفضل بإذن الله، ودعي عنك هذه الأفكار السلبية، فإنها من سوء الظن بالله تعالى، ومما يلقيه الشيطان في قلبك.
واحمدي الله على الهداية، واستمري سائرة في طريقها، واستعيني على ذلك بتعلم العلم الشرعي النافع، وبصحبة الصالحات، وبلزوم الذكر والدعاء، ولا تعيدي شيئا من صلواتك، فإن الأصل صحتها.
ولا داعي لجلد الذات، بل تفاءلي، وثقي بربك تعالى، وواسع رحمته، وعظيم جوده وبره.
وإذا اقتضى الأمر مراجعة طبيب نفسي؛ فلا تترددي، فإن هذا من امتثال وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمره بالتداوي.
والله أعلم.