الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: قد تعددت أقوال أهل العلم فيما يعوّل عليه المستخير بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر، أو تيسّر الأمر، أم إنه يمضي في الأمر ولا يتركه، إلا أن يصرفه الله عنه؟
والمفتى به عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه، إلا أن يصرفه الله عنه، كما في الفتوى: 400852.
وعليه، فإذا كنتِ قد استخرتِ الله تعالى في إيقاف بعض الدورات الدراسية في برنامجك؛ فامضي في تحقيق هذا الأمر، فإن كان هو الخير؛ أمضاه الله لك، وإن لم يكن هو الخير لك؛ فسيصرفه الله عنك، ولا تعتمدي على مجرد راحة القلب، أو عدم راحته.
والله أعلم.