الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما سألت عنه جزء من حديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرحه لهذا الحديث: قوله: فمن رغب عن سنتي، المراد بالسنة الطريقة لا التي تقابل الفرض، والرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره، والمراد مَنْ ترك طريقتي وأخذ بطريقة غيري فليس مني..... إلى أن قال: وقوله فليس مني: إن كانت الرغبة بضرب من التأويل يعذر صاحبه فيه، فمعنى ليس مني أي على طريقتي ولا يلزم أن يخرج عن الملة، وإن كان إعراضاً وتنطعاً يفضي إلى اعتقاد أرجحية عمله، فليس مني ليس على ملتي لأن اعتقاد ذلك نوع من الكفر. انتهى.
وعليه فمعنى ليس مني لا يحمل على عدم الإسلام إلا إذا كان إعراضاً عن سنته صلى الله عليه وسلم واعتقاداً أن عمل الشخص أفضل منها.
والله أعلم.