الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال ما ذكر من أن المعتاد دخول هذه الغرفة بلا استئذان، ويُعْلَم رضا صاحبها بذلك؛ فلا حرج في دخولها بغير إذن منه؛ لأن أهل العلم قد قرروا أن الإذن العرفي يقوم مقام الإذن اللفظي.
قال ابن قدامة في المغني: الإذن العرفيّ، يقوم مقام الإذن الحقيقيّ. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: الإذن العرفي في الإباحة، أو التمليك، أو التصرف بطريق الوكالة كالإذن اللفظي. فكل واحد من الوكالة والإباحة ينعقد بما يدل عليها من قول وفعل، والعلم برضا المستحق يقوم مقام إظهاره للرضا. اهـ.
والله أعلم.