الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أساء هذا السائق حين رفض الأمرين معًا، فقد كان عليه إما أن يلغي الرحلة، أو يقوم بتوصيلك، ولكن إساءته هذه لا تبيح لك ضربه على أية حال، فقد تعدّيت في ذلك، وظلمته ظلمًا بيِّنًا.
وعليك أن تتوب إلى الله تعالى.
ومن جملة توبتك أن تُمَكّن هذا السائق من القصاص، أو أن تستحلّه من مظلمتك، فإن كنت لا يمكنك ذلك؛ فلتتضرع إلى الله تعالى أن يرضيه عن مظلمته يوم القيامة، ولتكثر له من الاستغفار، ولتتبع هذه السيئة بما يوازيها من الحسنات.
وراجع في ذلك الفتويين: 255160، 441331.
والله أعلم.