الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالملابس وأغراض المنزل الصالحة للاستعمال، أو التصدّق بها على المحتاجين، لا يجوز التخلّص منها بتقطيعها، وإفسادها، أو إلقائها في القمامة؛ لما في ذلك من إضاعة المال، والإسراف المذموم، وقد نهينا عن ذلك، قال تعالى: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141]، وقال: وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا [الإسراء:26]، وفي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
قال النووي في شرح مسلم: إضاعة المال هو صرفه في غير وجوهه الشرعية، وتعريضه للتلف، وسبب النهي أنه إفساد، والله لا يجب المفسدين، ولأنه إذا أضاع ماله؛ تعرّض لما في أيدي الناس. اهـ.
وكفارة ذلك أن تستغفري الله تعالى، وتتوبي إليه.
وما كان من هذه الأشياء ملكًا لغيرك، فأتلفتِه دون إذنه، فاستحِلِّيه منه، أو عوِّضيه عن قيمته.
والله أعلم.