الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي الدخول على المواقع التي تبث الشبهات ولو بقصد الاستهزاء، أو الضحك والسخرية من تفاهة شبهاتهم.
ولست مطالبا شرعا بالدخول على تلك المواقع وقراءة الشبهات لتضحك على قائليها، وقد يكون هذا التبرير من خطوات الشيطان التي يستدرجك بها حتى يُدخِلَ عليك من الشبهات ما يستقر في قلبك ويصعب عليك إخراجها.
وقد دل الشرع على وجوب البعد عن الشبهات، والنأي بالنفس عن مواطنها؛ حذرًا من التأثر بها، ففي الحديث الصحيح: مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ، فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ؛ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ، أَوْ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ. رواه أبو داود. اهــ.
قال ابن القيم في عدة الصابرين: فما استعين على التخلص من الشر، بمثل البعد عن أسبابه، ومظانه.
وههنا لطيفة للشيطان لا يتخلص منها إلا حاذق وهي أن يظهر له في مظان الشر بعض شيء من الخير ويدعوه إلى تحصيله، فإذا قرب منه ألقاه في الشبكة. اهــ.
فاحذر أخي السائل من شباك الشيطان.
والله أعلم.