الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العادة السرية محرمة، وقد سبق تفصيل حكمِها مع بعض ما يعين على اجتنابها، وذلك في الفتوى: 7170.
وإذا كانت العادة السرية تحصل منك، وأنت نائم، فلا إثم عليك؛ لأن النائم مرفوع عنه التكليف، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم قال: رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود، وغيره، وصححه الشيخ الألباني.
وإذا ترتب على العادة السرية خروج مني، فيجب عليك الاغتسال. وإن لم تر منيا، فلا يجب الاغتسال، وانظر موجبات الغسل في الفتوى: 26425
وبخصوص تأثير العادة السرية أثناء النوم على الصحة، فلا يسأل عنه المفتي، وإنما يسأل عن ذلك الأطباء.
والله أعلم.