الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليكم في عدم إدخال الوالدة -رحمها الله- مستشفى خاصا في بداية مرضها.
وما دامت الوالدة قد سألت نقلها إلى مستشفى خاص على نفقتها؛ فالأصل أنّها تتحمل نفقات هذا المستشفى.
لكن من دفع شيئا من هذه النفقات غير ناو الرجوع بها على الأمّ؛ فليس له أن يرجع بعد ذلك ويطالب بما دفعه.
وأمّا من دفع شيئا ناويا الرجوع على الأمّ بما دفعه؛ فله أن يطالب باسترجاع ما دفعه من تركة الأمّ، إذا حلف أنّه قد نوى الرجوع بما أنفقه.
ويكون هذا من الديون التي تخرج من التركة قبل الوصية، وقبل قسم التركة، ففي سنن الترمذي عن علي -رضي الله عنه-: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالدين قبل الوصية.
وللمزيد، راجع الفتوى: 46068
والله أعلم.