الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يزول معنى القمار أو الميسر باشتراطهم على أنفسهم أن يقدّم أحدهم في كل مرة ما يأخذه الفائز؛ فالغرر والمخاطرة لا تزال قائمة، بخلاف ما إذا تبرّع متبرّع من غير المتسابقين بالجائزة؛ فعندئذ تزول المقامرة.
وكذلك إن بذل الجائزة واحد من المتسابقين أنفسهم، ولم يدفع بقيتهم شيئًا.
وكذلك إن شارك جميعهم في الجائزة، وأدخلوا معهم من لم يدفع فيها شيئًا، وإن فاز أخذ الجائزة، وهو ما يسميه الفقهاء (المحلل)؛ فهذا كله يصح عند الجمهور. وراجع في ذلك الفتاوى: 3381، 280174، 26712، 328105. هذا كله بغض النظر عن خلاف العلماء في السبق في غير المنصوص.