الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد امتلأت كتب السنة والفقه من ذم اللواط واعتباره من أقذر الفواحش، فهل يعقل مع هذا أن يجعل في الجنة التي هي دار الكرامة وأعلى درجات السعادة، لقد أخطأ صديقك فهم الآية خطأ فاحشاً وليعد إلى كتب التفسير فلن يجد منها واحداً يؤيد ما ذهب إليه، وليس حسن هؤلاء الولدان إلا زيادة في تكريم أهل الجنة، وهم إنما يرادون للخدمة لا غير، قال ابن كثير في تفسيره: ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف خادم، كل خادم على عمل ما عليه صاحبه. 4/856.
والمرء صاحب الملك من أهل الدنيا يحب أن يكون خدمه في أحسن صورة، ومع ذلك فإن من أشد القذارة أن يفكر في الاستمتاع بهم جنسياً، فكيف بأهل الجنة.
والله أعلم.