الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على الحديث باللفظ الذي ذكرت، ولكنه ورد في عمل اليوم والليلة لابن السني عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- بلفظ آخر قال أنس: كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن انظر إلى أنس بن مالك خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فادن مجلسه وأحسن جائزته وأكرمه، قال: فأتيته فقال لي ذات يوم: يا أبا حمزة إني أريد أن أعرض عليك خيلي فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فعرضها فقلت: شتان ما بينهما، فإنها كانت تلك أرواثها وأبوالها وأعلافها أجرًا، فقال الحجاج: لولا كتاب أمير المؤمنين فيك، لضربت الذي فيه عيناك، فقلت: ما تقدر على ذلك، قال: ولم؟ قلت: لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمني دعاء أقوله لا أخاف معه من شيطان ولا سلطان ولا سبع، قال: يا أبا حمزة علمه ابن أخيك محمد بن الحجاج، فأبيت عليه، فقال لابنه: إيت عمك أنسًا فسله أن يعلمك ذلك قال: أبان فلما حضرته الوفاة دعاني فقال: يا أحمر إن لك إلي انقطاعاً وقد وجبت حرمتك، وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا تعلمه من لا يخاف الله -عزَّ وجلَّ- أو نحو ذلك: قال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت، الله الله ربي لا أشرك به أحدًا، أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته، وأحترز بك منهم، وأقدم بين يدي، بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن يساري مثل ذلك، ومن فوقي مثل ذلك. ولم نقف على حكم الأئمة عليه بضعف ولا صحة، وفي إسناده عند بعض من رواه رجل متروك.
والله أعلم.