الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأفضل في الاستنجاء الجمع بين المسح بالمناديل، أو نحوها، ثم الغسل بالماء، كما سبق في الفتوى: 138676
وفي حال الاقتصار على المسح بالمناديل، فإذا كنت قد مسحت محل البول ثلاث مرات، فهذا يكفي، ولا يلزمك استخدام مناديل كثيرة، بل يكفيك أن تمسح ثلاث مرات كل واحدة تعم المحل، كما تقدم في الفتوى: 136435
مع التنبيه على أن كثيرا من أهل العلم لم يشترط المسح ثلاث مرات؛ بل يكفي عندهم الإنقاء بحيث لا يبقى للنجاسة أي أثر. وراجع التفصيل في الفتوى: 136435 وهي بعنوان: "هل تجزئ الصلاة إذا استنجى بأقل من ثلاث مسحات"
والمسح بالمناديل، أو نحوها يجزئ ولو كان البول قد وصل آخر الحشفة، ما لم يتجاوزها.
جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري: (و) يجزئ في خارجٍ (منتشرٍ) حول المخرج فوق عادة الناس، بِقيدٍ زاده بقوله: (متصلٍ) بعضُه ببعض (لم يجاوز الحشفة) في البولِ، وهي ما فوق الختان (والصفحتين) في الغائط، وهما ما ينضم من الأليتين. اهـ.
وعلى افتراض أن الاستنجاء الذي كنت تفعله غير مجزئ، وصلّيت بنجاسة جاهلا، فإن صلاتك صحيحة، ولا إعادة عليك بناء على أصح قولي العلماء، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية. وانظر الفتوى: 316249.
والله أعلم.